فينيسيوس جونيور، النجم البرازيلي الشاب الشهير، يميز نفسه بأسلوبه الفريد في ارتداء الملابس. يفضل فينيسيوس الألوان الزاهية مثل الأصفر والأحمر والأزرق، ويختار ملابس تعكس شخصيته الشبابية. يميل إلى ارتداء الأزياء الكاجوال في الحياة اليومية، مثل الجينز مع تيشيرتات أو قمصان بسيطة. ولكنه يحتفظ بالبدلات والأزياء الأنيقة للمناسبات الرسمية.

بالإضافة إلى ملابسه، يضيف فينيسيوس لمسات شخصية من خلال الإكسسوارات. يحب ارتداء الساعات العصرية والقبعات الشبابية والنظارات الشمسية لإكمال إطلالته.

لكن وراء هذا النجم الشاب الذي يتألق على أرض الملعب، كانت حياته مليئة بالتحديات. وُلد فينيسيوس لعائلة فقيرة، حيث كانوا يكافحون من أجل العيش اليومي. وفي سنوات الصغر، كان يلعب كرة القدم في الشوارع ويتغلب على الصعوبات ليطور مهاراته. بدأ في أكاديميات الكرة المحلية وعمره لا يتجاوز 7 سنوات. بفضل مهاراته، انتقل بعد ذلك إلى فلامنجو وبدأ مسيرته الكروية.

على الرغم من أنه كان لاعبًا جانبيًا في البداية، لعب فينيسيوس دورًا أساسيًا في هجوم فريقه. برز كلاعب هجومي مميز ومبدع، مما جعله هدافًا معروفًا في مراحل الناشئين.

وجاءت الفرصة الكبيرة عندما تم استدعاؤه لتمثيل منتخب البرازيل في بطولة أمريكا الجنوبية للناشئين. هذا الأداء الرائع جذب انتباه الفرق الأوروبية، وبالتالي ارتفعت قيمته السوقية. فلامنجو زادت القيمة الجزائية من 30 إلى 45 مليون يورو.

وبعد هذا النجاح الكبير في البرازيل، انضم فينيسيوس جونيور إلى ريال مدريد في عام 2018. بسبب القوانين البرازيلية التي تمنع اللاعبين دون سن 18 من اللعب خارج البلاد، انتظر فينيسيوس لبلوغ سن الـ18 لينضم إلى الفريق الملكي.

وبمجرد انضمامه إلى ريال مدريد، أصبح فينيسيوس جونيور جزءًا من فريق الميرينجي. ورغم توقعات كبيرة، قدم أداء مميزًا منذ ذلك الحين.

على الرغم من أن برشلونة كان مهتمًا بضم فينيسيوس، قرر ريال مدريد دفع 46 مليون يورو لضمه. كانت هذه الصفقة واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ كرة القدم البرازيلية بعد انتقال نيمار إلى برشلونة.

وبالرغم من أنه انضم إلى ريال مدريد بعمر 17 عامًا، لم يمكن لفينيسيوس المشاركة في المباريات خارج البرازيل بسبب القوانين البرازيلية حتى بلغ 18 عامًا. لكنه بدأ مسيرته مع الميرينجي في عام 2018 بمجرد تحقيقه السن القانونية.

فينيسيوس جونيور كان قريبًا من الانضمام إلى برشلونة، ولكن خيبة الأمل جاءت بفعل خيانة وكلاء أعماله. وفقًا لأندريه كوري، كشاف برشلونة في أمريكا الجنوبية، تم الاتفاق على انتقال فينيسيوس إلى برشلونة قبل أن يقرر وكلاء أعماله الانتقال

إلى ريال مدريد بنصائح من وكيل الأعمال الشهير فاجنر ريبيرو. هذا القرار أدى إلى توقيع عقد مع ريال مدريد بدلاً من برشلونة.

إنه قصة نجاح ملهمة لفينيسيوس جونيور، الذي نشأ في أوضاع صعبة وحقق أحلامه بفضل موهبته وإصراره. إنه يثبت أن المثابرة والعمل الجاد يمكن أن تقود إلى تحقيق النجاح حتى في وجه التحديات.

بجانب مسيرته الرياضية، يعيش فينيسيوس حياة منظمة ومتكاملة. يعتني بنفسه جيدًا من خلال الطهاة وأخصائيي العلاج الطبيعي. يتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يركز على الأرز واللحوم البيضاء.

وبالإضافة إلى ذلك، يعمل فينيسيوس على تعزيز التعليم من خلال مشروعه الخيري “معهد فينيسيوس”. يهدف هذا المشروع إلى تحسين جودة التعليم وتقديم فرص أفضل للأطفال الأكثر احتياجًا. يسعى فينيسيوس إلى تحفيز المزيد من الأشخاص المؤهلين في مختلف القطاعات لتقديم دعمهم لتحقيق تطور إيجابي في المجتمع.

بالنظر إلى القصة الرائعة لفينيسيوس جونيور، يظهر أنه ليس فقط نجمًا على الملعب بل أيضًا شخصية تهتم بالعمل الخيري وتسعى لتحسين حياة الآخرين.